ما أهمية الإطار النظري في البحث العلمي

 يعتبر بمثابة الصفحات النظرية التي تشمل الوصف الدقيق والملخص لأبعاد المشكلة البحثية، وتحديد العلاقة بين متغيراتها؛ من خلال عمل مسح للإنتاج الفكري المنشور في موضوع الدراسة، ويشمل الاطلاع على الكتب، المقالات، والدوريات المحكمة، والدراسات السابقة، وأعمال المؤتمرات، والرسائل الجامعية، أو أي مصادر أخرى لها علاقة بموضوع البحث.

ويمكن تعريفه بأنه الجهد النظري المنظم الذي يهدف إلى عرض المعلومات حول موضع معين؛ لتقديم نظرة عامة للقارئ حول المعرفة المنشورة والمرتبطة ببحثه، فالباحث يحاول الوصول إلى أخر ما توصل إليه الباحثون السابقون في المصادر التي لها صلة بدراسته.

بالإضافة إلي أهمية الإطار النظري في البحث العلمي فإن الدراسات السابقة أيضاً عنصر مهم، وكلاهما من العناصر الأساسية للرسائل العلمية؛ لأن الباحث من خلالها يستهدف شرح المشكلة التي يقوم بدراستها بالتفصيل، ويدعم المعلومات التي يطرحها بالأدلة والبراهين التي يحصل عليها من المراجع ذات الصلة بموضوع بحثه، كلما حرص على تجهيز الإطار النظري والدراسات السابقة بدقة وتكامل تشمل جميع عناصر دراسته؛ كلما نتج عنه عمل علمي متميز، ويمكنك تحقيق ذلك مع شركة سندك في خدمة المساعدة في الإطار النظري.

 هناك مجموعة من الشروط يجب أن تتحقق بداخله؛ لكي يساعدك في النهاية على حل مشكلة البحث وهي كالتالي:

✪  يكشف الثغرات البحثية الموجودة في مشكلة البحث.

✪  أن يحدد جميع الأبعاد المتعلقة بالمشكلة وتناول أبعاد جديدة.

✪  أن يتم اختيار طرق البحث وأدواته وصياغة أسئلة الدراسة بدقة.

✪  أن يحدد موقع الدراسة التي يقوم بها الباحث من الدراسات السابقة.

✪  اختيار المراجع والمصادر التي تساهم في دعم دراسته.

✪  مصادر تجهيز الإطار النظري في البحث العلمي

✪  مراجعة الأدبيات السابقة التي تمت حول موضوع البحث.

✪ شرح العلاقات بين المتغيرات الرئيسية.

✪ تحديد أوجه الشبه بين البحث الحالي والأبحاث السابقة.

لكي تستفيد من أهمية الإطار النظري في البحث العلمي يجب أن تتعرف على المصادر ذات الصلة بموضوع بحثك، والتي تساعدك في تجهيز الإطار النظري:

 ولكن يجب على الباحث أولًا إدراك الفرق بين المصادر الأساسية أو الأولية التي نشرت عن موضوع البحث وهي من المصادر الأساسية لأي بحث علمي سليم؛ من خلالها يتطلع الطالب على أحد أهم ما توصل إليه العلم، ولها صلة ببحثه، ومن أشكال المصادر الأولية التي يعتمد عليها الباحثين مثل الدوريات، التقارير، أعمال المؤتمرات، رسائل الماجستير والدكتوراه، والمطبوعات الرسمية.

أما المصادر الثانوية التي يعتمد عليها الباحثين في تجهيز الإطار النظري، وهي المصادر التي تعتمد على المصادر الأولية، وتقدم معلومات سبق نشرها من قبل، ومن أمثلة هذه المصادر الحصول على المستخلصات، عروض الكتب، المراجعات العلمية، البيلوجرافيات.

• مصادر تساعدك في تجهيز الإطار النظري

لأن أهمية الإطار النظري في البحث العلمي كبرى وتشغل حيز كبير، نعرض عليك المصادر التي تساعدك في تجهيزه بدقة:

الإنترنت: ويشمل الدخول على المواقع الإلكترونية الموثقة مثل موقع جوجل scholar .

المكتبات الرقمية: تشمل المكتبات الرقمية التي يتواجد فيها كتب عن موضوع الدراسة مثل موقع بنك المعرفة المصري.

المكتبات التقليدية، وهي المكتبات الجامعية التي تحتوي على معلومات مكثفة عن البحث.

فمن المهم اتباع مجموعة من الخطوات؛ لتحقيق الإستفادة من أهمية الإطار النظري في البحث العلمي، ويمكنك تحميل نموذج pdf عن كتابة الإطار النظري وهي كالآتي:

جمع وحصر المراجع

لكي يتمكن الباحث من إعداد الإطار المطلوب للبحث عليه أن يختار منذ البداية عنوان واضح ومحدد، ولأن يستخدم متغيرات العنوان في البحث عن المصادر المرتبطة بالمشكلة البحثية؛ ولكي تتم مرحلة حصر المراجع بطريقة دقيقة عندما يصل الطالب إلى مقال أو دراسة مفيدة لها صلة بالبحث، وكلما ازدادت جودة المراجع كلما تمكن من تقديم معلومات علمية مدعمة بالأدلة والبراهين وتجهيز بحثًا صحيحًا.

تقيم واختيار المصادر

يجب أن تقوم بعملية تقيم للمراجع التي تعتمد عليها؛ لتحديد مدى أهميتها بالنسبة لك، والتي يمكن أن تتم من خلال قراءة ملخص الدراسات السابقة، أو ملخص الكتاب، أو الفهرس؛ لتحديد إذا كانت هذه المصادر لها أهمية بسؤال البحث، وتحديد ما هي 

• المفاهيم الأساسية للدراسة؟

• ما المشكلة التي يدرسها الباحث؟

• ما الأفكار الرئيسية التي يقوم عليها البحث؟

تدوين الملاحظات

بعد أن يختار الطالب المراجع التي سوف يعتمد عليها، يبدأ بتدوين الملاحظات اللازمة حول المراجع التي سوف يستخدم في بحثه واهم الأفكار الرئيسية في هذه المراجع؛ لكي تسهل عليه عملية كتابة البناء النظري فيما بعد؛ لأنه قام بتجهيز كل العناصر التي يشملها الإطار وأصبح منظم أكثر.

تحديد أبعاد الدراسة

يبدأ الباحث بعرض تفسير المصطلحات التي تقوم عليها دراسته مع التركيز على الفجوات البحثية أو نقاط الضعف في الإنتاج العلمي والذي يحتاج إلى المزيد من التعمق في دراسته، ومن هنا تنبع أهمية الإطار النظري في البحث العلمي في أنه يساعد الباحث في إظهار مدى قدرته على التوصل إلى معلومات جديدة.

في هذا القسم نعرض الأهمية التي يشكلها الإطار النظري في البحث:

1. يساعد القارئ في فهم المشكلة التي يتناولها الطالب.

2. يوضح مختلف الآراء حول موضوع الدراسة.

3.  طرح المعلومات المرتبطة بالبحث بطريقة مفصلة بداخل محتوى الإطار.

4.  يستطيع الطالب زيادة قدرته على التحليل والنقد أثناء كتابة الإطار النظري.

5.  يلعب دورًا كبيرًا في الحصول على البيانات اللازمة لبناء الدراسة المنهجية.

6. يظهر مدى مهارة الباحث في البحث عن دراسات سابقة مرتبطة بموضوع الرسالة.

7. يساعد الدارس في تجنب السرقة العلمية من خلال الرجوع إلى المصادر والمراجع.

8. يمكن الباحثين من صياغة الأسئلة البحثية والفرضيات بطريقة دقيقة.

9. يشكل رؤية واضحة عن الدراسة البحثية  بالأدلة العلمية الموثقة.

10.  يساعد الباحث في تحديد النظريات التي يعتمد عليها في بحثه.

11. تقديم تحليل تفصيلي عن الظاهرة محل الدراسة.

 تستهدف هذه المرحلة كتابة مقدمة عن الدراسة توضح المشكلة التي يعمل الباحث على دراستها وتوضيحها بشكل مختصر للقارئ، ثم يتم تفسير المفاهيم الخاصة بالدراسة بالتفصيل، بعد ذلك يبدأ في كتابة العناصر الأساسية للمشكلة مثل الأهمية، الأهداف، الصعوبات،، إلخ، وفي المبحث الثاني من الإطار النظري يستعرض الباحث الدراسات السابقة التي ترتبط بببحثه بشكل مباشر أو تكون قريبة من إحدى المتغيرات التي يدرسها، ويعمل على تقديم ملخص للدراسات السابقة في الإطار النظري.

بعد كتابة الباحث للإطار النظري الخاص بدراسته يجب أن يهتم بتوثيق المراجع المستخدمة في تجهيز الإطار بإحدى الطرق التالية:

التوثيق في متن البحث

 يقوم الباحث بذكر المصدر الذي اعتمد عليه في أخر النص أو الفقرة بوضع رقم والإشارة إلى تفاصيل المرجع في الحواشي أسفل الصفحة أو الاعتماد على توثيق APA، والذي يضع اسم عائلة المؤلف، ثم سنة النشر، ثم رقم الصفحة بين قوسين أثناء كتابة المرجع؛ لكي يشير إلى المرجع الذي استشهد به الباحث في دراسته.

قائمة المراجع النهائية

لا يجب أن يغفل الباحث عن توثيق قائمة المراجع النهائية والتي يضع فيها المراجع الذي استخدمها في دراسته، ويتم فيها كتابة كل مرجع بمفرده والترتيب وفقًا للترتيب الأبجدي للأسماء، وذلك مع الكتب العربية أو الأجنبية، ويشترط أن تكون المراجع ذات صلة بموضوع مشكلة بحثه.

 قد يقع الباحث في مجموعة من الأخطاء عند كتابة الإطار النظرى ومنها:

 ✘ الاعتماد على مراجع ليست في تخصص الباحث.

✘ لا يحصل الباحث على الوقت الكافي لتحديد وحصر المراجع اللازمة.

✘ التحيز أثناء كتابة الإطار النظري والعمل على عرض الأفكار التي تؤيد وجهه نظر الباحث فقط.

✘ اعتماد الباحثين على مصادر المعلومات الثانوية بكثرة بدلًا من الاعتماد على المصادر الأولية.

✘ أهداف الدراسة غير واضحة في عقل الباحث مما يجعله يضع تفسير خاطئ لأبعاد المشكلة.

✘ عدم التزام الباحث بعرض متغيرات الدراسة في الإطار النظري.

✘ عدم التوثيق الصحيح للدراسات السابقة بداخل الإطار.

✘ تكرار نفس الأفكار السابقة التي تناولت إشكالية الدراسة، بدون تقديم أفكار جديدة.

✘ يعبر الباحث عن رأيه الشخصي في كتابة الإطار النظري.

مراجع يمكنك الرجوع إليها:

قندلجي، عامر وأخرون. (2014). مصادر المعلومات التقليدية والإلكترونية. عمان: دار اليازوردي العلمية للنشر.

عليان، ربحي. (2014). المصادر الإلكترونية للمعلومات. عمان: دار اليازوردي العلمية للنشر والتوزيع.

ولا يفوتنا أن ننوه للقراء المهتمين بمجال البحث العلمي أننا نساعدك في تجهيز الإطار النظري الجيد، اتصل عبر الواتساب الآن مع شركة سندك للإستشارات الأكاديمية والترجمة.